المسؤولية الاجتماعية للإعلان في قناة العراقية الفضائية دراسة مسحية على جمهور محافظة ذي قار

المسؤولية الاجتماعية للإعلان في قناة العراقية الفضائية دراسة مسحية على جمهور محافظة ذي قار

المسؤولية الاجتماعية للإعلان في قناة العراقية الفضائية  دراسة مسحية على جمهور محافظة ذي قار

المسؤولية الاجتماعية للإعلان في قناة العراقية الفضائية

دراسة مسحية على جمهور محافظة ذي قار

 

انس علي عبد الواحد مظلوم

جامعه ذي قار- كليه الاعلام

المستخلص:

تعد المسؤولية الاجتماعية من الموضوعات المهمة في أي مجتمع إنساني لارتباطها بمهمة تحديد وضبط سلوك الأفراد داخل المجتمع بالاعتماد على عدة عناصر ، مثل الإدراك ، والشعور، والممارسة الفعلية للسلوك الدال عليها ، فالتحسس الكامل بالالتزامات الاجتماعية يملي على الأفراد ممارسة السلوك الذي ينسجم مع مضامين القيم والأعراف الاجتماعية وفي الوقت نفسه يتخلى الأفراد عن ممارسة كل ما يؤدي إلى خرق أو تحريف تلك القيم والأعراف السائدة .

    وإذا كان ضرورياً أن تنمى المسؤولية الاجتماعية عند الفرد في ظروف المجتمع العادية فإنها تكون أكثر ضرورة في حالات التحول والتغير السريع والكبير ، وأن ما يشهده المجتمع العراقي في المرحلة الراهنة من تغيير شامل في الميادين المختلفة يتطلب العمل الفعال والجاد للحفاظ على البنية الاجتماعية الأصيلة والمتماسكة للمجتمع العراقي ، وبلا شك أن لوسائل الإعلام دوراً فعالاً وكبيراً في صيانة أو تحريف القيم والأعراف والتقاليد المجتمعية ومن هنا تزداد أهمية الوظيفة الاجتماعية للإعلام في الحفاظ على توازن المجتمع من خلال تعزيز تضامن نظمه الاجتماعية وأخلاقياته  وتوجهاته الفكرية.

    إن مفهوم المسؤولية الاجتماعية مفهوم يصلح للتطبيق في أية منظمة وفي أي مجتمع مهما اختلفت نظمه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لأن العوامل التي تدعو إلى الأخذ به متماثلة سواء أكانت في المجتمعات المتقدمة أم المجتمعات النامية، كما أنه يصلح للتطبيق في أية منظمة سواء أكانت منظمة عامة أم خاصة ، فبالرغم من أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية قد نشأ في الولايات المتحدة الأمريكية وفي مجال منظمات الأعمال تحديداً نتيجة للانتقادات الموجهة لنشاط هذه المنظمات والآثار السلبية الضارة لعملياتها على البيئة والمجتمع ، فإن تطبيق هذا المفهوم قد أخذت به معظم الدول ، وامتد ليشمل جميع ميادين الحياة، ويمثل الإعلام أحد أهم هذه الميادين لصلته العميقة وارتباطه الشديد  بكل النشاطات المجتمعية المختلفة ولتأثيره الواضح على هذه النشاطات ، ولالتصاقه الشديد بالأفراد والجماعات وتحديداً فيما يحمله هؤلاء الأفراد من تصورات عن الحياة والعلاقات الاجتماعية والقيم والمعايير المجتمعية المختلفة ، مما يجعل من عملية الالتفات إلى هذا الميدان ومحاولة ضبط إيقاعه بما يخدم المجتمع ضرورة اجتماعية لازمة ليس من المقبول التغافل عنها أو تجاهلها . 

تحميل العدد  الثاني و ثلاثون